صناعة الآيسكريم
خلق الله تعالى الارض وجعل فيها فصول أربع يسد في كل فصل من فصول السنة احتياجات خلقه ويدبر أرزاقهم بلطف خفي ولاسيما فصل الصيف وارتفاع درجة حراره التي تكاد تغلي الرؤوس من حرها وعلى الرغم من ذلك إلا ان الله الرحيم الرزاق يراقب مخلوقاته ويهدي لهم سبل التكييف والمنافع المتبادلة بعدة طرق ووسائل.
يقول خالد الزكري لقد سمعت من أحد الأصدقاء عن وجود صندوق لتمويل المنشآت الصغيرة وبضمانات ميسرة وإجراءات بسيطة !! ولدي مشروع أريد إحياءه من جديد وهو مشروع صناعة الآيسكريم لقد ضل هذا المشروع مرسوم في ذاكرتي منذ كنت أعمل مع والدي في مدينة عدن قبل الوحدة المباركة ومدى تعلقي بهذا المشروع حيث كان والدي يعمل ويساعده أفراد الأسرة في صناعة الآيسكريم بالمنزل ثم كنت اقوم ببيعه معه منذ طفولتي وبعد أن كبرت ذهبت للعمل في السعودية وعملت هناك لعدة سنوات وعدت أيام حرب الخليج 1991م إلى اليمن وقمت بإنشاء مشروع بيع ملابس جاهزة لكن المشروع لم يكن يلبي جميع احتياجاتي المادية ففكرت بإنشاء مشروع أخر يساعد في زيادة الدخل وكان مشروع الآيسكريم وكان فقط ينقصني تمويل المشروع.
ذهبت إلى الصندوق وتقدمت بطلب القرض ووفرت الضمانة اللازمة، وكان ذلك في شهر شعبان نهاية الصيف نصحني موظف الصندوق بتأجيل المشروع إلى . أن يذهب فصل الشتاء فانتظرت إلى أن انتهى الشتاء وحصلت على قرض بأربعمائة ألف ريال اشتريت بها آلة صنع الآيسكريم بالقوالب, وثلاجة للتبريد لم أكن أتوقع أن يصل الإنتاج والإيرادات إلى هذا الحد! الذي وصلت إليه وقد قمت بسداد الأقساط الشهرية كاملة وبشكل مريح ولم أشعر حتى بعبئها علي وتقدمت بعد ذلك بطلب قرض أخر بمبلغ مليون ريال لشراء آلة اتوماتيك لصناعة الآيسكريم وحصلت على القرض وتم توفير الآلة وزادت الإيرادات بشكل كبير جداً واشتريت ثلاجتين أخريين إلى جانب الأولى لاستيعاب كمية الإنتاج المتزايد وبفضل الله نجح المشروع وحققت ما أريده وهذه كانت قصتي مع صندوق تمويل الصناعات والمنشآت الصغيرة الذي أوجه له كثيراً من الشكر والامتنان على إسهامه الكبير في دعم ونجاح المشروع وتحقيقه.