إنتاج البخور
عرفت البشرية منذُ القرون الأولى بِحُبها للبخور ولما له من استخداماتٍ متعددة في المناسبات والاحتفالات المتعددة حيث أن كل رائحة تحمل ذكرى خاصة ولايزال صدئ الروائح العطرية يضج بالجمال والمحبة لها حتى وقتنا الحاضر ولايزال شغف المرأة اليمنية في صناعة البخور يتزايد كل يوم وبسبب التردي الاقتصادي وسوء الاوضاع والدخل الذي منع الكثير من ممارسة هذه المهنة المرهفة. وبهذا الصدد كانت لصندوق تمويل الصناعات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة رعاية وعون لمثل هذه المشاريع ويقدم التسهيلات لكل الراغبين دون تمييز.
لينا عبد الله غانم العيدول لها قصة نجاح شاركت بها وتقول: بدايتي مع صناعة وتقطير العطور عبارة عن هواية فقط ومنذ تخرجي من جامعة عدن تخصص جغرافيا حاولت تحسين مستوى معيشتي ففكرت في تطوير مهنة التقطير واستخلاص العطور من الزهور وكان ذلك قبل أربعة أعوام فسافرت إلى كل من ألمانيا وسوريا وهناك تلقينا دورتين في التقطير وبعد عودتي إلى اليمن قمت بزيارة إلى عدد من المناطق اليمنية التي تشتهر بزراعة الأعشاب الطبية والعطرية ذات الجودة العالية والرائحة النادرة على مستوى العالم وبدأت في إعداد العطور و البخور كان اهتمامي بالطيب اليمني بشكل عام البخور العدني والأخضرين والزباد وغيرها. وحين سعيت إلى التوسع وزيادة الإنتاج لجأت إلى صندوق تمويل الصناعات والمنشآت الصغيرة فحصلت على قرض بمبلغ (600) ألف ريال فأنشأت به معمل خاص بصناعة علب تغليف العطور بشكل تراثي وأضافت بعض التطويرات في صناعة التقطير إضافة إلى صناعة علب العطور التي كانت تستوردها من الصين أصبحت تصنعاها في معملها الخاص بمساعدة والدها وتوسعت شهرتها حتى غدت تغطي جزء لا باس به من السوق المحلية إضافة إلى عدد من الدول المجاورة والسفارات اليمنية في الخارج وبدأت العمل بها لنقل الأعشاب الطبية العطرية وزراعتها في مشاتل كبيرة بالقرب من صنعاء رغم أن ذلك يحتاج إلى مبالغ كبيرة وقد نجحت في زراعة زهرة الزنبق النادرة.
وهكذا يسعى صندوق تمويل الصناعات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة على بث التفاؤل في نفوس الكثير من الناس لكسب الحلال والحياة الكريمة.